الأحد، 8 يناير 2012

رحيل صاحب رواية ( مالك الحزين ) المبدع ابراهيم اصلان

رحل عن سماءنا المبدع صاحب رواية ( مالك الحزين ) الروائي الكبير ابراهيم اصلان عن عمر يناهز 77 عاما نتيجة اخذه ادوية لعلاج البرد أثرت علي عضة قلبه وقد بدأ مشواره الادبي بكتابة القصة القصيرة، واصدر اول مجموعاته القصصية "بحيرة المساء" التي جذبت بشدة له الكاتب والمفكر يحيى حقي الذي وقف الى جانبه وساهم بنشر الكثير من اعماله القصصية في مجلة "المجلة" كان يرأس تحريرها.
وفي نهاية الستينات ساهم الروائي المصري الراحل نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للاداب والناقدة الراحلة لطيفة الزيات في نقل اصلان من عمله كموظف بسيط في البريد للتفرغ للانتاج الثقافي.
وحظيت باكورة رواياته "مالك الحزين" باهتمام المثقفين المصريين والعرب وجمهور القراء، وقد اختيرت واحدة من بين اهم مئة رواية عربية.
ومن هذه الرواية استوحى احد كبار المخرجين المصريين دواود عبد السيد فيلمه "الكيت كات" الذي اختير من ابين اهم مئة فيلم انتجتها السينما المصرية منذ انطلاقتها قبل اكثر من 112 عاما، وقد حقق الفيلم نجاحا باهرا عند عرضه في السينما.
وعمل ابراهيم اصلان رئيسا للقسم الادبي في جريدة الحياة اللندنية منذ بداية التسعينات وحتى رحيله، وكان تولى ايضا منصب مدير سلسلة نشر في هيئة قصور الثقافة مهتمة بنشر الابداعات العربية وكان لنشره رواية "وليمة الاعشاب البحر" لحيدر حيدر ازمة اثارها التيار الاسلامي.
وبعد اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس حسني مبارك اواخر 2010 اختير ليكون احد المشرفين على انتقاء الكتب التي يمكن للهيئة المصرية العامة للكتاب ان تنشرها.
ويتميز ابراهيم اصلان بحسب عارفيه بانه مثقف كبير ومحدث بارع وناقد فني من الطراز الرفيع في الفن التشكيلي. ومن كتبه التي صدرت مؤخرا عن دار الشروق "عصافير النيل" التي تحولت الى فيلم قام باخراج وكتابة السيناريو له المخرج مجدي احمد علي، ورواية "حكايات فضل الله عثمان" و"وردية ليل" المستوحاة من عمله كساعي بريد و"خلوة الغلبان".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق