الأحد، 8 مايو 2011

من القصائد المغناة ( مضناك )



المطرب / محمد عبد الوهاب
الشاعر / احمد شوقي
الالحان / محمد عبدالوهاب
الكلمات 

مُضناك جفاه مرقدهُ  وبـكـاه ورحّــم عوّدهُ

حيرانَ القلب معذّبهُ مقروحَ الجّفن مسهّدهُ 

أبدى حرقاً إلا رمقاً  يـبـقـيه علـيك و تـنفدهُ

يستهوي الورق تأوهه ويذيب الصّخر تنهدهُ

ويناجي النّجم ويتعبهُ  ويـقـيم اللّيل ويقـعدهُ

ويعلـم كل مـطوّقـةٍ  شجناً في الدوح ترددهُ

كم مد لطيفك من شرٍّ وتـأدب لا يـتـصـيــدهُ 

فعساك بغمض مسعّفه ولعـل خيـالـك مسعدهُ 

الحسنُ حلفتُ بيوسفه والسـورةُ أنـك مفردهُ 

قد ودّ جمالك أو قبساً  حوراءُ الخلد و أمردهُ 

وتـمـنّت كل مقـطِّعةٍ  يدها لو تُبعث تشهدهُ 

جحدت عيناكَ زكيَّ دمي. أكذلــك خـدك يجـحدهُ 

قد عزَّ شهودي إذ رمتا  فأشرت لخدك أُشهدهُ 

وهممتُ بجيدك أشركهُ  فأبى واستكبر أصيدهُ

وهززت قوامك أعطفهُ  فـنـبــا وتـمنـّع أمـلدهُ 

سـبـب لـرضاك أمهّدهُ  ما بالُ الخصر يعقّدهُ 

بيني في الحب وبينك ما لا يقدرُ واشٍ يـفسدهُ 

ما بال العاذل يفتح لي  بابَ السُّلوان وأوصدهُ 

ويقول: تكاد تجنُّ به  فأقول: وأوشك أعبدهُ 

مولاي وروحي في يده  قد ضيّعها سلمت يدهُ 

نــاقوس القلبِ يدقّ لــه . وحنايا الأضلع معبدهُ 

قـسـماً بـثنـايـا لؤلُئها. قسم الياقوتِ منضّدهُ 

ورضابٍ يوعد كوثرهُ مقتول العشق ومشهدهُ 

وبـخـالٍ كـاد يـحجُّ له. لـو كـان يـقبـِّل أسـودهُ 

وقوامٍ يروي الغصن له  نـسـبـاً والـرّمح يفـنّدهُ 

وبخصرٍ أوهن من جلدي  وعوادي الهجر تبدّدهُ 

ما خنتُ هواك ولا خطرت  سلـوى بالقـلب تبرّدهُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق